روابط الوصول

نقدّم لكم في آب خمسة أفلام طويلة من فلسطين والسّودان ومصر والأردن، منها النسخة المُرمَّمة من فيلم شفيقةمتولي للمخرج علي بدرخان، أحد أبرز الميلودراما الاجتماعيّة في السينما المصريّة، بالإضافة إلى الفيلم الكلاسيكيّ اليوم السادس للمخرج يوسف شاهين.
كما وبإمكانكم مشاهدة كافّة حلقات "سُبُل 2025: المقاربات المختلفة لصناعة الأفلام الوثائقيّة" مع جود غوراني، وهي سلسلة حول صناعة الأفلام الوثائقيّة الإبداعيّة من اتجاهات - ثقافة مستقلة، على AFLAMUNA.online.


روشميا
يعيش الزوجان يوسف وآمنه، وهما لاجئان فلسطينيّان مسنّان في الثمانين من عمرهما، في كوخٍ بمفردهما في وادي روشميا قرب مدينة حيفا، بعيدًا عن ضجيج الحياة العصريّة. أقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شقّ طريقٍ جديد في الوادي، ما سيؤدّي إلى هدم الكوخ وطردهما من المكان. في الوقت نفسه، يقع الخلاف بين الزوجَين وهما على وشك الانفصال.

أجساد بطوليّة
يرصد الفيلم مسيرة نضال النساء السودانيّات لاستعادة حقوقهنّ وحريتهنّ في أجسادهنّ ووجودهنّ المجتمعي والقومي، عبر شهادات وصور تمتدّ على قرابة تسعين عامًا من صُور الكفاح، بدايةً من مطلع القرن العشرين، مرورًا بمحطّات بارزة كتأسيس "الاتحاد النسائي السّوداني" (1952) على يد عزيزة مكّي عثمان وأُخريات، وصولًا إلى التظاهرات والعصيان المدني والإضراب عن الطعام في وجه القمع والاعتقال والتعذيب.
تلتقط المخرجة سارة سليمان بعدستها سِيَر رائداتٍ حضرن في تاريخ البلاد الحديث، مُستعينةً على ذلك بإطار نظري تُحدّده قراءة تفكيكيّة لسياسات الجسد وما يترتّب عليها من قمع وسيطرة ونبذ للنساء من الحيِّز العام.

شفيقة ومتولي
في منتصف القرن التاسع عشر، تُجبر الحكومة آلاف الرجال على العمل بالسخرة في حفر قناة السويس، ومن ضمنهم متولي، شقيق شفيقة، الذي يتركها وحيدة مع جدّهما العجوز في قريتهم الفقيرة في الصعيد.
تحت وطأة الظروف، ترضخ شفيقة لرغبات دياب، ابن شيخ البلد الذي يحبّها ويعدها بحياة رغدة. ولكن حين يعلم أهل القرية بأمرهما، يُضطرّان إلى الهرب ويستقرّان في أسيوط، حيث تتعرّف شفيقة على الإقطاعي الطرابيشي بيه وترتبط به بعد خيانة دياب لها. تتعقّد الأمور حين تُدرك شفيقة طبيعة عمل الطرابيشي مع الحكومة والدور الذي لعبه في مصير أخيها، في الوقت نفسه الذي يُصدم فيه متولي لمعرفته بما آلت إليه أحوال أخته.

المجلس
رحلةُ ثلاثةِ شبّانٍ فلسطينيّين يترشّحون لانتخابات مجلس الطلبة في مدرسةٍ للّاجئين في الأردن، منذ لحظة الإعلان عن الانتخابات وحتى ختام العام الدراسي.

اليوم السّادس
تتفشّى الكوليرا في قاهرة الأربعينات، فيما ترزح المدينة تحت وطأة الاحتلال. في تلك الآونة، تعيش صدّيقة مع زوجها الذي يُلازم الكرسي المتحرّك وحفيدها حسن في حيّ فقير، حيث تعتني بهما وتقضي أوقات فراغها في مشاهدة الأفلام في السينما المُجاورة. يُشاركها القُرداتي الشاب عُكا حبّها للسينما، ويحاول يائسًا إغواءها، فيما لا تُلقي له صدّيقة بالاً. حين يُصاب حسن بالكوليرا، تخشى صدّيقة الإبلاغ عن إصابته وتقرّر رعايته بنفسها، لكن تداعي الأحداث يدفعها إلى اللّجوء إلى عُكا. يدبّر لها عُكا رحلةً نيليّةً إلى الإسكندريّة ويرافقها، بينما تجتاز الطريق الصعب حتى اليوم السّادس، اليوم الذي سيُشفى فيه حفيدها أو يموت.