قمر ١٤

يعيش بطل العرب للملاكمة فرج درويش حياة الفقر والبؤس في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن مع عائلته التي تتكون من 11 فرداً. يحلم درويش بنيل ميدالية أولمبية حتى لا يُنسى ويغذي هذا الحلم انجازاته على المستوى العربي و الدولي. هذا الملاكم البطل لا يعاني من ضيق العيش بقدر معاناته المعنوية التي تأتي من واقع و حقيقة الانكار في البلد الذي يعيش فيه! يحلم بفرصة احترافه في الخارج فيما ينتظر أن تتبدل الأمور، فهو متوقف عن اللعب منذ شهور و ممنوع من الانضمام لزملائه في تمارين المنتخب الأردني الأول بعد قرار حرمانه من اللعب على خلفية حادثة رفضه اللعب أمام لاعب اسرائيلي في بطولة دولية جرت في تركيا. الحلم و الانتظار ثيمتان متلازمتان في حياة فرج و حياة أي فرد فلسطيني في واقع لا يمكن استشراف مستقبله الا من خلال الأفق اللامنتهي للقضية الفلسطينية

ملاحظة المبرمج: صورة متعدّدة الأوجه لملاكم شاب تُحطّم معتقداته وأفعاله السّياسيّة كلّ أحلامه الأولمبيّة الطّموحة. تُصوّر ساندرا ماضي شخصيّتها بعدسة محايدة، فهي لا تتعاطى معه أبدًا من منظور الشّفقة، ولا تقوم بتمجيده، بل تسمح بانسياب الرّواية وتثبّتها في الذاكرة