قنيطرة ٧٤

بعد عودة القنيطرة إلى سوريا إثر سبع سنوات من الاحتلال الإسرائيلي لها, زحف الناس من كل مكان ليشاهدوا المدينة المدمرة تماما. نرى امرأة في مقتبل العمر تقف بين المتفرجين تتأمل الدمار معهم ، ثم تخرج من زحام الفرجة وتقرر أن تذهب إلى المدينة وتدخل في داخلها. ثم نراها تبحث بين ركـام الدمار عن شيء يبدو لنا كمن يبحث عن ذاكرته. وبعد بحث طويل تعثر المرأة على بيت وتدخل إليه وتتجول في ما تبقى منه كمن يتجول في ماضيه. في غمرة استغراقها في صورة طفولتها ، تلتقي بالصدفة أمرأة يبدو أنها تعيش في المدينة ، وفي اللقاء معها يتبين لنا أن المرأة خرساء ، ونلاحظ أن بيتها لم يدمر حيث لم تخرج منه. تعود الصبية إلى دمار بيتها وتبدأ بهمة و إصرار على نزع أثار الحرب والدمار عنه … ثم تنظف لنفسها قطعة صغيرة من البلاط ، وتنام عليها بالرغم من أصوات المدافع المجاورة

ملاحظة المبرمج: في فيلمه الهادئ، يُدخل محمّد ملص المشاهد في تقلّبات عاطفيّة عنيفة تدفع به إلى التبصّر وطرح التساؤلات العميقة