روابط الوصول

نقدّم لكم في شهر آذار النسخة المُرمّمة لفيلم "فاطمة 75" للمخرجة التونسية سلمى بكار، والوثائقي الفلسطيني "بين معبرَين" للمخرجَين الرّاحلَين ياسر مرتجى ورشدي السرّاج، و"أطفال شاتيلا" للمخرجة مي مصري، والذي يُعرض بالتعاون مع مهرجان أصوات.
بالإضافة إلى فيلمَين من لبنان وسوريا للمخرجَين الرائدَين مارون بغدادي ومحمد ملص.

همسات
"همسات" يتبع الشاعرة اللبنانية نادية تويني (1935-1983) في رحلتها عبر مختلف المناطق التي مزّقتها الحرب في لبنان. يلتقط الفيلم تفكّك دولة تكافح من أجل البقاء والبحث عن الأمل. في كل محطة، وسط مواقع مشبّعة بالشعر والحنين إلى عصر مضى، يتقاطع حلم الشاعرة المحطّم ورؤاها المثاليّة لوطنها، مع تأمّلات المخرج الشخصية.

**بالتعاون مع نادي لكل النّاس.

مُخرج عند حدود الواقع
يتناول الفيلم سيرة حياة المخرج الرّاحل مارون بغدادي من خلال مراحل حياته ومقتطفات من مقابلاته وأفلامه السّينمائية حتى اللّحظات الأخيرة من حياته. فيلم قصير من إخراج مروان خنيصر وإنتاج "نادي لكلّ الناس" ومؤسّسة سينما لبنان.

**بالتعاون مع نادي لكل النّاس.

فاطمة 75
تنطلق الطالبة الجامعيّة فاطمة في رحلة نسويّة تاريخية، مجرية مقابلات مع نساء بارزات من حقبات متفاوتة؛ نساء أرستقراطيات من العصور القديمة وثائرات معاصرات مناضلات في سبيل استقلال تونس. ينصبّ المحورالرئيسي على المرحلة الممتدّة من ثلاثينيات وحتى خمسينات القرن الماضي، في وقتٍ تكثّف فيه نضال النساء التونسيّات من أجل التحرّر، كما مرّر خلاله قانون الأحوال الشخصيّة للمساواة بين المرأة والرجل المثير للجدل.
يتيح الأسلوب الابتكاري في الفيلم الوثائقي-الروائي للمخرجة سلمى بكّار تقديم عنصر سرد خيالي يتداخل مع لقطات من مقابلات فعليّة ومواد أرشيفيّة، كما إعادة تمثيل محطّات تاريخيّة.
اكتسب هذا الفيلم التعليميّ التثقيفيّ مكانة أسطوريّة، مما لا شكّ فيه أنّ هذه المكانة تعزّزت بشكل إضافيّ بسبب ندرة هذا النوع من الأفلام، كما بسبب منع الرقابة السابق لعرضه.
تم ترميم فيلم فاطمة 75 في عام 2017 ضمن مشروع "كلاسيكيات أفريقيا المفقودة" (الذي أطلقه مشروع Africa in Motion وجامعة جلاسكو، بمنحة من مجلس أبحاث الفنون والعلوم الإنسانية (AHRC).

بين معبرَين
"بين معبرَين" فيلم وثائقي يتتبّع رحلة نور، وهي طالبة فلسطينيّة في قطاع غزّة، حصلت على منحة دراسية للالتحاق بجامعة ولاية بورتلاند في الولايات المتحدة. ولكن رحلة الذهاب كانت مدجّجة بالمصاعب وعراقيل السفر حيث أنّ القطاع محاصر والسبيل الوحيد للخروج هو عبر أحد المعبرَين اللذَين يقطعان أوصال قطاع غزّة عن بقيّة العالم: معبر إيرز، تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي؛ ومعبر رفح، تحت سيطرة جمهوريّة مصر العربيّة.
يواجهنا هذا الفيلم الوثائقي بقباحة القيود المتشدّدة المفروضة منذ عقود طويلة على سكّان قطاع غزّة، منتهكة حقوقهم الانسانيّة، وما يعانون من قلق بانتظار قرار فكّ أسرهم والسماح لهم بالعبور - وذلك ليس حتّى من المؤّكد أن يتمّ.

سلّم إلى دمشق
تسافر غالية، المسكونة بروح زينة، وهي فتاة قضت غرقًا يوم ولادتها، إلى دمشق لدراسة التّمثيل. تلتقي هناك بفؤاد، وهو صانع أفلام طموح فُتن بحالتها هذه، فضمّها تحت جناحيه وساعدها في العثور على مسكن. يكبر حبّ فؤاد لغالية وزينة معًا، بينما تبدأ الاضطرابات في سوريا وتمتدّ إلى الشوارع المحيطة بهم لتعكّر عليهم، شيئاً فشيئاً،عزلتهم.

فتح أبواب السينما
"فتح أبواب السينما" فيلم وثائقي عن خبايا وثنايا خمسين عامًا من إبداع المخرج الجريء محمد ملص السينمائي. يعيش ملص حياة كاملة في منفى عن مسقط رأسه مدينة القنيطرة السوريّة، ويقدّم على مدار مشواره الفنيّ أعمالًا تحرّك أعماق مشاهديه، وتحثّهم على التأمّل في الذاكرة والوطن والفقدان.
من حرب عام 1967 والمخيمات الفلسطينيّة في بيروت، مروراً بأصداء أغاني حلب، وصولاً إلى المآسي السياسيّة في سوريا في السنوات الأخيرة، يجسّد ملص معنى أن تكون أحد أقطاب الثّقافة والفنّ، وأن تكون مخرجًا يترك بصمته على كلّ صورة وفي كلّ مشهد.
يأخذنا الفيلم في رحلة فريدة من نوعها، تتحوّل بموجبها الصورة إلى حوار بصريّ ينسج كلماته ملص عبر خمسة عقود من الإبداع السينمائي.

أطفال شاتيلا
فرح وعيسى طفلان يحاولان تقبّل واقعهما المرير كلاجئَين مقيمَين في مخيّم شاتيلا الذي تعرّض لمذابح وحصار وتجويع.
تُقدّم المخرجة ميّ المصري كاميرا فيديو صغيرة لِعيسى وفرح ليصوّرا حياتهما برؤيتهما الخاصة، فيسأل كِلا الطفلَين الأجيال الأكبر سنًّا عن شعورهم حيال مغادرتهم الجبريّة لفلسطين، وما هي رسالتهم للجيل الجديد، فيجيب رجل عجوز أنّ فلسطين يجب ألا تُنسى أبدًا، متوجّهًا للأطفال: "عدوني بذلك".
يحيي "أطفال شاتيلا" - إنتاج عام 1998- الذكرى 50 للنكبة الفلسطينيّة عام 1948 ويبحث في انتقال الذاكرة من جيل إلى آخر من خلال عيون الأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا في المنفى.

*بالشراكة مع مهرجان أصوات.