نقدّم لكم في أيلول خمسة أفلام طويلة من السودان، تونس، الكويت، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، ومصر. يشمل البرنامج أيضًا المشروع السينمائي «ليبانون فاكتوري»، الذي يتضمّن أربعة أفلام قصيرة.
أوفسايد الخرطوم
في عالم يهيمن عليه الرجال وتحكمه الشريعة، وبلد مهدّد بحرب أهليّة، تطالب النساء الشابات بحقهن في العيش كما يشأن. يحاولن تحقيق أحلامهن ومكافحة المؤسسات الرجعيّة من خلال شغفهن بكرة القدم، وبحلم تمثيل السودان في بطولة كأس العالم للسيدات.
يروي الفيلم قصة بلد بأكمله بحس ساخر وجذاب. عمل سينمائي سياسي، ممتع وشاعري للغاية.
بلدٌ واحد، 8 مخرجين، 6 جنسيات، و 4 أفلام قصيرة.
نبذة عن الأفلام القصيرة:
تشويش
أول ليلة عمل لسعيد كحارس أمن تحت جسر في قلب بيروت، وهو مصمّم على تأدية عمله بجديّة، مزوّد بجهاز لاسلكي ومصباح.
ستنهكه المدينة مع بزوغ فجر الصباح...
أوتيل النعيم
يحسب الأخطبوط أن اليد المحاذية له فريسة، لكنه لا يدرك أن وراء كل يدٍ ذراع…
سلامات من ألمانيا
يسعى ليلو للهروب من لبنان بأيّ طريقة والاستقرار في أوروبا، فيشتري جواز سفر وينتحل الهوية السوريّة طالباً اللجوء. لكن ما يجهله، هو إن كان مستعداً لمواجهة ما يترتب على كونه لاجئًا سوريًا في يومنا هذا.
الغران ليبانو
يستيقظ باسم مثقلاً بآثار الثمالة على شاطئ البحيرة بين سمكاته النافقة، ليجد هناك أخته يمنى، التي لم يلتقي بها منذ 12 عامًا، مع نعش.
شلاط تونس
يجوب "الشلاّط" شوارع تونس العاصمة، وهو رجل مسلّح بشفرة حادّة على دراجة ناريّة، قاطعاً أرداف النساء. مجرد ذكر اسمه يثير الرعب والانبهار سواء، والشلط هو السكين الحاد. فهل هو مجرم أُحاديّ أم أسطورة حضريّة أم أنه نتاج جماعة سياسيّة أو مجموعة متعصبّة دينيّة؟
في أعقاب الربيع العربي وبعد مرور عشر سنوات، تشرع مخرجة شابّة في التحقيق عازمة على كشف هويّة "شلاّط تونس" الحقيقيّة وما يلفّه من غموض...
رسائل من الكويت
يسعى صانع أفلام أوروبيّ إلى بناء صلة ما مع والده العربيّ الذي لم يعرفه قط، بعد مرور أكثر من عقدين على وفاته.
ينطلق من باريس إلى مدينة الكويت، متأمّلًا في رسائل كتبها والده وشريط قديم سجّله، ليخوض رحلة استكشاف أجزاء من ماضي والده العابر ومستقبلٍ مقلق ينتظره.
عندما يأتي المساء
انضمت مجموعة من الشبّان اللبنانيّين عام 1975 إلى منظّمة "فتح" الفلسطينيّة، ضمن ما كان يُعرف ب"كتيبة الطلاب"، وشاركوا في الحرب الأهليّة اللبنانية. بعضهم قُتل، وبعضهم غادر البلاد.
غادرت القوات المسلّحة الفلسطينيّة لبنان عقب الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. حُلّت "كتيبة الطلاب"، وأصبح المحاربون السابقون الشباب كباراً في السن، يداوون وحدتهم بالكحول والشعر والأغاني.
ظلال
يسلّط الفيلم الضوء على مجموعة من نزلاء مستشفى العباسيّة للصحّة النفسيّة؛ هؤلاء القابعون في ظلّ وصمة «الجنون» التي ألصقها بهم المجتمع. يمنح المخرجان أولئك الرجال والنساء فرصة لسرد جانبهم من الرواية؛ فمنهم من تقبّل واقعه، ومنهم من يتوق للعودة إلى الحياة خارج أسوار المستشفى، ومنهم من لم يعرف سواه بيتًا.
يعكس الفيلم الإيقاع اليومي للحياة في المستشفى، من لحظة فتح أبواب العنابر حتى غلإغلاقها، فنرى الصداقات والخلافات التي تنشأ بين النزلاء، وما يجمعهم من شتى أشكال المعاناة ولحظات الصفاء النادرة، في مساءلة مركّبة لموقف المجتمع من الأمراض العقلية، ودور مثل هذه المؤسسات في علاجها.