روابط الوصول

اخترنا لكم في حزيران فيلم قصير من تونس وأربعة أفلام طويلة من لبنان والمغرب وليبيا، إحداها بالشراكة مع مهرجان أفلام، "يوميّات شهرزاد" لـِ زينة دكاش.

بابل
خلال ربيع عام 2011، تدفّق أكثر من مليون لاجئ من جنسيات ولغات مختلفة إلى تونس، هربًا من المعارك المتصاعدة في ليبيا بين الثوار والقوات الموالية للقذافي. بعد أسابيع قليلة فقط من الثورة التونسية، تمّ بناء مدينة مؤقتة في جنوب البلاد لإيواءاللاجئين في أسرع وقت ممكن. اختار المخرجون الثلاثة، إسماعيل ويوسف الشابي وعلاء الدين سليم إحضار كاميراتهم إلى موقع البناء. ليس "لتغطية" الحدث، كما يقول الصحافيون، ولكن لاستكشافه أثناء حدوثه، مرتبكين تقريباً كما الأشخاص في صلب الحدث. اتخذ المخرجون قرارًا حاسمًا: لن يكون هناك ترجمة. في حين أنّ الفيلم نفسه لا يحتوي على الكثير من الحوارات، فإن هذا الخيار المتميّز يضع الجمهور أمام تجربة مباشرة لوضع مضطرب وفوضوي على معظم الأشخاص الذين يعيشون في هذه المعسكرات أن يتحملونه بشكل يومي.
* من اختياراتنا لشهر أيار.

غرفة لرجل
مخرج شاب يحاول إعادة بناء هويته من خلال تجديد غرفته، في شقة في بيروت حيث يعيش مع والدته وكلبه الأليف. ولكن مع مرور العمّال البنائين الذكور في المنزل الذي أصبح في حالة صراع، تُثار أسئلة جديدة وجدالات قديمة ومشاعر غير متوقعة.
من خلال لقطات مركبة بتأن لمحيطه، وتأملات في لحظات في حياته، ومحادثات مع العمال السوريين، ورحلة مع والده إلى الأرجنتين، يبني المخرج أنطوني الشدياق صورة ذاتية مثيرة وحساسة وحميمة. مستخدماً الكاميرا كأداة للتأمل والبقاء والمقاومة.

الحال
يتبع فيلم الحال أنشطة فرقة الموسيقى المغربية الأسطورية ناس الغيوان خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في بيئتها الأصلية في مدينة الدار البيضاء. يستند الفيلم على مشاهد للفرقة تم التقاطها على المسرح وخارجه لرسم صورة متعددة الجوانب للفرقة الشعبية بعد عقد من مسيرتها كواحدة من أبرز فرق الموسيقى الشعبية المغربية. ويُعدّ دمج "ناس الغيوان" للشعر والمسرح والتراث الشعبي المغربي انقلابًا جذريًا في الموسيقى المغربية التقليدية. أهمية النمط الذي اعتمدته الفرقة، منحتها مكانة فريدة في ساحة الثقافة المغربية، ممّا جلب لها التقدير والإشادة داخل البلاد وخارجها.
تم ترميم الفيلم سنة 2007 من قِبل مؤسسة The World Cinema Foundation في Cineteca di Bologna / L’Immagine Ritrovata، بالتعاون مع أحمد المعنوني وعِزة جنيني. وتمّ تمويل عمليّة الترميم من قِبل أرماني وكارتيي والخطوط الجوية القطرية وهيئة متاحف قطر.

يا عم الشيفور
فيلم من إخراج الفنانة التونسية بية المظفر. مقالة تأمّلية متعدّدة الطبقات في الهجرة، أو بالأحرى في الحركة المستمرّة نحو المجهول كضرورة ثقافية وغريزية. يمزج الفيلم بين لقطات أرشيفية ومشاهد رمزية وتوثيقات للأحداث المعاصرة على حدود القارات.

يوميّات شهرزاد
تم تصوير هذا الوثائقي الكوميدي التراجيدي خلال وبعد مشروع استمرّ لمدّة عشرة أشهر للعلاج بالدراما والمسرح الذي أقيم عام 2012 في سجن بعبدا بإشراف المعالجة بالدراما والمخرجة زينة دكاش. يقدم الفيلم نساء سجينات يتحدثن من خلال مبادرتهن المسرحية الجديدة بعنوان "شهرزاد في بعبدا"، حيث يتحدَّين المجتمعات التي تقمع المرأة. خلال مسار رحلتهنّ الفنّية، تكشف لنا من يسمّوهنّ بـِ "قاتلات الأزواج والزانيات ومن يتعاطين المخدّرات" قصصًا عن العنف الأسري، وطفولات مأساوية، وزيجات فاشلة، وغراميات مريرة، وحرمان من الأمومة.
تشارك نساء سجن بعبدا قصصهن الشخصية، معرّيات حقيقة المجتمع اللبناني وكلّ المجتمعات التي تقمع المرأة.
*يعرض بالشراكة مع مهرجان أفلام.

حقول الحرية
فيلم إخراج الفنانة والمخرجة الليبية البريطانية نزيهة عريبي، يتابع فريق كرة القدم النسائي الليبي، على مدار خمس سنوات بعد الثورة الليبية، في رحلته لنيل الاعتراف وحرية اللعب.
من خلال أعين هؤلاء الناشطات العفويات، نرى واقع بلد في مرحلة انتقالية، حيث تتداخل القصص الشخصية للحب والتطلعات مع التاريخ. وثائقي حميم عن الأمل والنضال والتضحية في بلد الأحلام فيها رفاهية، الفيلم رسالة حب للأختية وقوة الفريق.