تكرّس AFLAMUNA.online شهر تشرين الثاني لأفلام مؤثرة عن فلسطين، وإصرار شعبها الذي لا يكلّ.
في هذا البرنامج المخصّص، نسلّط الضوء على النضال الذي لا يتزعزع وروح الشعب الفلسطيني التي لا تُقهر، وقوّتهم ومثابرتهم.
منصّتنا لأصوات الفلسطينيين؛ نحتفي بالسردية الفلسطينية وقوة شعبها، ونقف ضد أي محاولات لتزييف تاريخها والمساس بحقوق الفلسطينيين.
قفزة أخرى
جهاد وعبدالله رياضيان فلسطينيان نشآ معًا في قطاع غزة. في عام 2005، أسّسا فريق باركور غزة لتقديم بديل للأجيال الشابة بدلاً من الحرب. بعد نجاحه في الفرار، يعيش عبدالله اليوم في منزل مهجور في إيطاليا كلاجئ سياسي. ليس لديه وظيفة ويصعب عليه توفير كلفة عيشه. جهاد لا يزال محاصرًا في القطاع. يعتني بوالديه المريضين ويقود الفريق بمفرده وسط الوضع السياسي الصعب في غزة. لم يتحدث الرّجلان مع بعضهما منذ سنوات، فجهاد لم يغفر لعبدالله أبدًا تركه إيّاه وحده. على الرغم من وضعه الصعب، في محاولة يائسة لتحقيق حلمه، يقرر عبدالله المشاركة في مسابقة وثابة دولية. يدرك جهاد أن لا مستقبل له في القطاع، لذا يقرر التقدم بطلب للحصول على تأشيرة محاولاً تغيير مصيره. خياراتهما قد شتتت صداقتهما ومع ذلك، تعكس مصائرهما بعضها. الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الرّجلان لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل إلى الحرية، لمن وُلد مثلهما في السجن.
جنين جنين
"أين الله؟" يتساءل رجل مسن متفحصاً أنقاض مخيم اللاجئين الفلسطينيين في جنين، الذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي في آذار 2002 وارتكبت مجزرة ضد الفلسطينيين. بعد معركة شرسة استمرت لأيام، هُدم فيها جزء كبير من المخيم بشكل تام، وقتل العديد من المدنيين بالإضافة إلى عدد من الجنود. يوضح هذا الفيلم مدى تأثير الظلم والإرهاب المستمرين على سكان جنين الفلسطينيين. الحقد والحزن من مشاعرهم السائدة، فالعديد منهم فقد أحباءه أو لا يزال يبحث عن ضحايا وأثاث بين الأنقاض. طفلة صغيرة يبدو أنّها لم تتخطّ 12 سنة تروي قصتها دون خوف, فالعنف المتواصل في حياتها اليومية يزيد من كراهيتها. تصف ما ستفعله في حال زار رئيس وزراء الاحتلال شارون المخيم وتصرخ بأعلى صوت بأن الفلسطينيين لن يتخلوا عن النضال، سيستمرون في مكافحة الاحتلال. يلقي هذا السؤال الحزين نفسه على المشاهد؛ ما هو مصير بلد وشعب، عندما يواجه أطفاله الحرب والعنف منذ سن مبكرة جدًا؟
نادي غزة لركوب الأمواج
ينجذب جيل جديد إلى الشواطئ في غزة، وهو تحت الحصار في معسكر اعتقال تحت حكم الحرب. مشمئزون من الاحتلال والتعثر السياسي، يعثرون على الحرية في أمواج البحر الأبيض المتوسط - هم راكبو الأمواج في غزة.
كأنّنا عشرون مستحيل
فلسطين المحتلّة: عندما يقرّر طاقم فيلم فلسطيني تفادي نقطة تفتيش مغلقة وإتخاذ طريق فرعيّ، يتبيّن المشهد السياسي، ويُفصل بين الرّكاب بوحشيّةالإحتلال الدونية. قصيدة بصريّة وسرديّة في آن واحد، يتساءل فيلم "كأنّنا عشرون مستحيل" بسخرية عن المسؤوليّة الفنّية وسياسة صناعة الأفلام من خلال مساءلة سياسات تجزئة وتقسيم شعب بأكمله.
اليد الخضراء
ينتقل الفيلم بين الوثائقي والخيال ليصوّر الصراع بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي المختصّة بحماية الطبيعة والباحثين الفلسطينيين عن الأعشاب البرّية. بروحٍ من الفكاهة الساخرة، يلتقط الفيلم الحب الموروث والقدرة على التحمّل والمعرفة في هذه التقاليد، في خلفيّة سياسية بارزة.
خيوط السرد
تجلس أمامنا إثنتا عشر إمرأة فلسطينية وتتحدّثن عن حياتهن قبل الشتات، عن ذكرياتهن، حياتهن، وهويّتهن. ترتبط القصص من خلال خيط التطريز الأبدي. إثنتا عشر امرأة، يمتلكن الصّمود، العزم، وبلاغة التعبير، يستمدّنّ إيّاها من مختلف أوجه حياتهنّ: محاميات، فنانات، ربّات منزل، ناشطات، مهندسات، وسياسيّات، يطرزن معًا قصة وطنهن وحرمانهن وثبوتهن على مبدأ أنّ العدالة لا بد أن تسود يومًا. من خلال قصصهن، يتشابك السرد الفردي مع السرد الجماعي، محافظًا في الوقت ذاته على تميّزه وخصوصيّته. إثنتا عشر إمرأة، إثنتا عشر عمرًا، وقصصٌ من فلسطين، أرضٌ كان موقعها محدّدًا على خريطة العالم، صار واقعها مطرّزًا على وجهه.