روابط الوصول

نقدّم لكم في شهر أيّار أربعة أفلام طويلة من لبنان والجزائر وتونس وفلسطين، بالإضافة إلى فيلمَين قصيرَين من لبنان وفلسطين.

يلعن بو الفسفاط
في العام 2008، ثار سكّان مدينة الرديف في تونس، والتي تعتمد بشكلٍ كاملٍ على إنتاج الفوسفات، على فساد الدولة والظروف القاسية وغير الصحيّة والحرجة التي يعيشونها. ردًّا على ثورتهم واحتجاجهم، اعتمد نظام بن علي القمعي البطش والطغيان. وعلى الرغم من ذلك، كانت تلك أولى الحركات الاحتجاجيّة والشعبيّة ضدّ النظام القمعيّ والدولة البوليسيّة. وعلى الرغم من أنّها لم تحقّق نجاحًا كاملاً، إلاّ أنّها أشعلت شرارة المقاومة في الشعب التونسيّ، ونبّهته على تدهور الحريّات.
فبطريقةٍ أو بأخرى، إنّ ثورة تلك البلدة مهّدت الطريق لثورة 2011 والربيع العربيّ.

شظايا الأحلام
ترصد الكاميرا في الشوارع واقع المواجهة مع المتظاهرين اليائسين من الحلول والإصلاحات، وتظاهرات عماليّة حاشدة، وما قام به الأطباء في إضرابهم. فيلم يتجرّأ على الخوض في المشاكل الحيوية والمصيرية في حياة بلد المليون شهيد من أجل الحرية والكرامة والحياة الأفضل والسلام.

السّطح
يقدّم هذا الفيلم الهادئ على نحو خادع لوحة لأسرة الجعفري في الرملة ويافا، ويحوم بين الذاكرة التوثيقية والذاكرة السينمائية، وتوجهه كاميرا رشيقة تتحرك بوتيرة لا تهدأ بين غرف البيوت المسكونة التي طالها الخراب وعصف بها الدمار. ويشير عنوان الفيلم إلى السطح غير الموجود في البيت الذي استقرت فيه أسرة الجعفري في العام 1948، وهو بيت لم يجهز بعدُ، وكان عبارة عن مشروع بناء لم يُكتب له أن يكتمل. ويخلق توظيف السكون والفضاء خارج الشاشة حسًّا بالانقطاع، وبالوقت الذي يمضي في الانتظار، وبأثر الحوادث، وبالحيوات الذي عاشها الإنسان في أمكنة أخرى.
ويميط ما يقوم به الجعفري من توظيف مدهش لـ"قالبه"، الذي يتمثل في أسرته، اللثام عن الأثر الذي يخلّفه بريسون من خلال توظيف الممثلين من غير المحترفين كموديلات ينبع أداؤها من حضورها، وليس من تمثيلها.

untitled part 1: everything and nothing
حوار حميم مع سهى بشارة، كرمز مقاومة وكشخص سهى، مناضلة المقاومة الوطنية اللبنانية السابقة في غرفتها في باريس والتي تم تسجيلها (خلال العام الأخير من الاحتلال الإسرائيلي) بعد عام من إطلاق سراحها من الأسر في سجن الخيام، مركز تعذيب واستجواب (جنوب لبنان) حيث احتُجزت لمدة 10 سنوات، قضت 6 منها في عزلة تامّة. تتحدث بهدوء إلى الكاميرا، لا عن التعذيب بل عن المسافة بين الذات والخسارة، عما تُرك وما بقي.

فأر أسود
بين عامَي 1962 و 1975، كُلّف أوسكار نيماير بتصميم معرض طرابلس الدوليّ، وحين أوشك البناء على الانتهاء، حوّلته أحداث السّبعينات في لبنان إلى جسمٍ ضخم غير مكتمل ومهجور.
نستشكف هذه الأحداث عبر رحلة على دراجة هوائية في طرابلس، من وجهة نظر سكان المدينة. ويشاركنا أوسكار نيماير ضمن تيار الوعي هذا تأمّلاته عن العلاقة بين المباني والمجتمع المحيط بها، وصولاً إلى الحديث عمّا حال إليه المبنى الذي صممه.

رسالة إلى أوباما
يقرّر ولدان من مخيم الشاطئ للّاجئين الفلسطينيّين في قطاع غزة، مراسلة الرّئيس الأميريكي باراك أوباما عبر صفحته على الفيسبوك. يطلبان منه، كرئيس للولايات المتحدة، التدخل وفكّ الحصار المستمرّ منذ سنوات، ويقومان بدعوته وزوجته لزيارة غزّة ومشاهدة معاناة الناس هناك. لكنهما لا يتلقّيان ردًّا منه، فيقرّران استخدام كاميرا فيديو صغيرة لتسجيل رسالة فيديو غاضبة جدًا موجّهة إلى باراك أوباما من أهل المخيم.