فيما تواصل "إسرائيل" هجومها على غزّة استكمالًا لِمشروع الإبادة الجماعيّة الذي بدأته منذ عقود، وبينما تبدأ عدوانًا جديدًا على لبنان، تُخصّص أفلامنا.أونلاين أشهر تشرين الثاني، كانون الأول وكانون الثاني لعرض أفلام نضاليّة لمخرجين من فلسطين ولبنان وسوريا. توثّق الأفلام عقودًا من الظّلم والمقاومة والتّضامن، عقودًا من نضال روح أهل الأرض التي لم تنكسر يومًا.
نأمل ألّا تكون هذه الأفلام مجرّد صرخة في الفراغ، بل نريدها أن تسترجع صورتنا التي تمّت مصادرتها، نريدها أن تزرع الأمل وتساهم في النّضال الحقّ. شاهدوها وانشروها واجعلوا منها إلهامًا على المقاومة.
ما بعد
تم تصوير هذا الشريط بعد العدوان الإسرائيلي الذي شهده صيف 2006، في محاولة مسكونة بالغياب الحاضر لأيّ خيال، والحضور الدائم للواقع.
بلا عنوان (إلى المواطنين اللبنانيين)
خلال حرب تموز عام 2006، وبينما كانت السفن الحربيّة تقوم بإجلاء الأجانب واللبنانيّين مزدوجي الجنسيّة الهاربين من لبنان، اعترضت "دولة إسرائيل" بثّ إذاعة صوت الشعب، لتوجّه رسالة صوتيّة للمواطنين اللبنانيّين.
15 آب، مدرسة رمل الظريف
تم تصوير هذا الفيديو القصير في ظلّ أحداث حرب تموز 2006 التي شنّها الكيان الإسرائيلي على لبنان، ويقدم سردًا رائعًا لحياة اللبنانيّين اليومّية أثناء الحرب وبعدها مباشرة. بعيدًا عن الاضطراب المنمّق الذي شهدته وسائل الإعلام، يتمّ تجسيد مأساة الحرب بتعاطف وبساطة ترافقها حتّى روح الدعابة.
بنت جبيل 1 – محمد – جنوب لبنان
تم تصوير هذا الفيديو القصير في ظلّ أحداث حرب تموز 2006 التي شنّها الكيان الإسرائيلي على لبنان، ويقدم سردًا رائعًا لحياة اللبنانيّين اليومّية أثناء الحرب وبعدها مباشرة. بعيدًا عن الاضطراب المنمّق الذي شهدته وسائل الإعلام، يتمّ تجسيد مأساة الحرب بتعاطف وبساطة ترافقها حتّى روح الدعابة.
وجوه تصفّق لوحدها
ما هو الزمن الفاصل بين الحطام والأطلال؟ ماذا فعل آرييل عمّوئيل بعد ساعات على عودته .سالماً هو وطائرته؟ عندما تفقد الوجوه ذاكرتها، تستيقظ الأشباح من جديد، فأفقد جنازتي.
أطفال.. ولكن
يقوم الفيلم على المفارقة الواقعة في حياة الأطفال الفلسطينين اللاجئين في المخيّمات الفلسطينيّة وفي الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والتي تخلو من أبسط الحقوق الانسانيّة المقرّة من المجتمع الدوليّ في "الإعلان العالمي لحقوق الأطفال ".
ويتناول الفيلم حياة مجموعة من أطفال تلّ الزعتر الذين فقدوا والديهم أثناء حصار تلّ الزعتر عام 1976، والذين احتضنهم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيّة في "بيت أطفال لصمود".
ويتعرّض الفيلم، من خلال حياة هؤلاء الأطفال، لواقع الأطفال الفلسطينين في المخيمات الفلسطينيّة، في الشتات وتحت الاحتلال الاسرائيلي. ويقدّم صورة عن أوضاعهم المعيشيّة والتعليميّة والانسانيّة والأمنيّة. في ظلّ الاعتداءات الاسرائيليّة المستمرّة، والاستغلال البشع الذي يتعرّض له الأطفال الفلسطينين تحت الاحتلال.
ليس لهم وجود
يتألّف الفيلم من 9 لوحات، أو فصول، يسبق كلّ منها عنوان. ويتمحور الفيلم حول قصف وتدمير معظم أجزاء مخيم النبطيّة للّاجئين الفلسطينيّين في جنوب لبنان، كما قصة طفلة ترسل هدية بسيطة إلى مقاتل فدائي.
عنوان الفيلم مستوحى من تصريح رئيسة وزراء الاحتلال الاسرائيلي، غولدا مائير، التي قالت عن الشعب الفلسطيني"ليس لهم وجود".
فإذا كان الشعب الفلسطيني غير موجود، فمن إذن الذين يقصفونهم بالطائرات؟ أم أنهم يستهدفون الأشباح؟
تضمن الفيلم إشارة واضحة، عبر استعمال الموسيقى، إلى قضيّة الصراع على فلسطين كصراع حضاري، كصراع حضارة تغزو حضارة أخرى. وقد استعملت الموسيقى الشرقيّة (الموسيقى التي ترافق أغنية رباعيات الخيّام لأم كلثوم) مع مشاهد الحياة في المخيم، مقابل موسيقى ل (باخ) ترافق عمليات القصف من الطائرات .
"ليس لهم وجود" هو محاولة أخرى للبحث عن لغة السينما النضاليّة.
مشاهد من الاحتلال في غزّة
يوثّق الفيلم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعيّة ضد المواطنين الفلسطينيّين في غزّة، ويستعرض نماذج من أشكال مقاومة الشعب الفلسطيني لقوّات الاحتلال. يكتشف أبو علي لغة سينمائية ثوريّة تلتقط مشاعر الشخصيّات التي يتمّ تصويرها.
"مشاهد من الاحتلال في غزّة" فيلم نادر للمخرج الكبير مصطفى أبو علي، أحد مؤسّسي وحدة أفلام فلسطين، أول ذراع سينمائي للثورة الفلسطينية. تم تصويره بواسطة فريق أخبار فرنسي، وقام مصطفى بتعديله في لبنان لإنتاج أحد أوائل الأفلام عن الأراضي المحتلة في غزّة. يستخدم فيلم "مشاهد من الاحتلال في غزّة" تقنيات مونتاج تجريبيّة لإنتاج فيلم يحمل بعداً سينمائيًّا وسياسيًّا ثوريًّا. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دمشق السينمائي عام 1973 وعُرض في العديد من المهرجانات. وهو الفيلم الوحيد الذي أنتجته مجموعة سينما فلسطين، التي تحولت في عام 1974 إلى معهد سينما فلسطين.
من بيروت إلى... "يللي بيحبّونا"
مذكرات فيديو قصيرة، تم تسجيلها بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في عام 2006. الغناء، الذي يتلاشى تدريجيًا تحت وطأة أصوات إطلاق النار وصفارات الإنذار بالخارج، يتحوّل إلى خوف. هذا الفيلم وسيلة لإيصال الصوت، واستحضار المهجّرين، الموتى، الشهداء، والجرحى. الألم والكرامة محفوران على الوجوه الصامتة التي تمر أمامنا.